الجودة بشكل عام هي: قدرة المنتوج أو الخدمة على تلبية مطلب للمستعمل أو إشباع حاجة محدّدة له على نحو مرضٍ وبأفضل سعر، وهي خصيصة في المنتوج تلبّي المعايير المحدّدة سابقا، ويستمد المنتوج جزءا من قيمته من هذه الخصيصة. تشمل الجودة على وجه الخصوص: العِوَل fiabilité، التوافر disponibilité، الصيانة maintenabilité، السلامة sécurité. يمكن أن يكون المستعملون أفرادا أو شركات أو خدمات عامّة، يمثلّهم عموما العميل. يجب ترجمة الاحتياجات، المعبّر عنها أو المحتملة، وصياغتها فيما يتعلق بالمراحل المختلفة اللازمة لتحقيق الجودة (التعريف définition، التصميم conception، التنفيذ exécution، الاستعمال emploi). يمكن أن تكون مكوّنات الجودة على وجه الخصوص: الخصائص والأداء، الموثوقية، قابلية الصيانة، التوافر، المتانة، سلامة الاستعمال، الطابع غير الملوّث، التكلفة الإجمالية للتملّك (النفقات التي يتحملها المستعمل بداية من الاستحواذ حتى نهاية الاستعمال).

تعرّفها المواصفة القياسية ISO 9000 لسنة 2000م، بأنّها: «مجموع الصفات المميِّزة للمنتوج (أو للنشاط، أو العملية، أو المنظّمة، أو الشخص)، التي تجعله ملبّيا للحاجات المعلن عنها والمتوقَّعة منه، أو قادرا على تلبيتها، وبالقدر الذي يلبّي هذا المنتوج تلك الحاجات والتوقّعات يوصف بأنّه منتوج عالي الجودة أو جيّد أو رديء». يعرّفها فيليب كروسبي Philip Crosby، مفكّر أمريكي يعتبر أوّل من أسّس كلية للجودة، بأنّها: «التطابق مع الاحتياجات والمتطلّبات، وهي تعتمد على صنع الأشياء أوّل مرّة صحيحةً من لدن كلّ الأفراد العاملين». أمّا ديمنغ وليام إدوارد W. Edwards Deming، إحصائي وأحد أشهر روّاد الجودة في أمريكا، فيعرّفها بأنّها: «تحقيق احتياجات وتوقّعات المستفيد حاضرا ومستقبلا». يرى جوزيف جوران Joseph Juran المتخصّص الأمريكي في الإدارة والإحصاء، أنّ الجودة هي: «الملاءمة للاستعمال»، ويقصد بذلك أنّ المستعمل للسلعة أو المستقبل للخدمة يكون قادرا على الاعتماد عليها في تحقيق ما جُعلت له وما ينبغي منها. عرّفتها الجمعية الأمريكية لمراقبة الجودة، بأنّها: «مجموع الخصائص المتعلّقة بمنتوج أو خدمة، حيث يؤدّي تفعيلها إلى تلبية الحاجات المتوقَّعة والمرغوب فيها». أمّا فايجنبوم J. M. Feigenbaum، فقد نظر إليها على أنّها: «الناتج الكلّي للمنتوج أو الخدمة، جرّاء دمج خصائص نشاطات التسويق والتِّبانة engineering والتصنيع والصيانة، والتي تمكّن من تلبية حاجات الزَّبِين ورغباته». في حين أكّد إيشيكاوا K. Ishikawa على أنّها: «القدرة على إشباع حاجات العميل».