هو أحد أعيان الديالمة، وأصله من إحدى قرى قزوين، وقد ولد سنة 924. أخذ الخطّ في بادئ الأمر عن أبيه «شهر أمير» لا سيما الثلث والنسخ فاُشتهر بهما، ثمّ اشتغل بتعلّم النستعليق على رستم علي وحافظ بابا جان سنة 944 وذلك حين رحلا إلى قزوين، ويقول مالك عن نفسه إنّه تعلّم عنهما وعن سلطانعلي. استدعاه الأمير الصفوي أبو الفتح إبراهيم في أوائل شهرته، وأوسع له مكانا في مكتبته ليعمل في تعليم الخطّ والكتابة الديوانية، ثمّ رحل مع الأمير إلى مشهد سنة 964، وبعد أن أقام فيها سنة ونصف السنة استدعاه الشاه طهماسب لتزيين قصره في قزوين بالتجادير، ثمّ استأذن الشاه بالعودة بعد أن تمّ تزيين القصر فلم يأذن له الشاه، ورافقه إلى تبريز وغيرها من المدن، إلى أن توفّي سنة 969 في قزوين. كان مالك فنّانا زاهدا، وبارعا في الأقلام الستّة على تفوّق كبير في خطّ النستعليق، وعارفا بعلوم عصره كالنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والتِياسة والنجوم والحكمة، كما كان على دراية كبيرة بالشعر والمعمّى والموسيقى. درس في أوائل حياته العلوم العقلية على الخواجة جمال الدين محمود الشيرازي. من تلاميذه: محمّد حسين التبريزي، شاه محمّد المشهدي، عيشي، قطب الدين السيزدي، المير محمّد صدر الدين القزويني.
- أطلس الخطّ والخطوط. حبيب الله فضائلي. ترجمة الربيز: محمّد ألتونجي. الطبعة الثانية، 2002م. دار طلاس، سوريا.